2009-03-15 • فتوى رقم 36749
ما هو الحكم الشرعي في علاقة الشاب بالبنت على اعتبار أنها علاقة حب وتقتصر على الحديث من خلال الهاتف فقط، ولا يوجد لدى الطرفين سبب لتلك العلاقة، ولم يتم تحديد الشكل الذي ستنتهي إليه العلاقة، لذا يرجى تزويدي بالدليل الشرعي حتى أتمكن من توجيه النصيحة لأحد أصدقائي حتى لا يقع في الحرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك أن تنصح صديقك بقطع علاقته مع الفتاة الأجنبية عنه تجنبا للحرام، وقطعا لباب الإثم الذي تسببه هذه الصحبة.
واسأل صديقك إن كان يحب مثل هذه العلاقة لأخته أو أمه مع شاب أجنبي عنها...فإن كان يكره ذلك فالناس يكرهون ذلك لبناتهم وأخواتهم أيضا، وله (إن أراد) أن يتقدم لخطبتها والعقد عليها، وليس لك متابعة الحديث معها قبل ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.