2009-03-16 • فتوى رقم 36763
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وفي علمكم فضيلة الشيخ، وجزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه من وقت وجهد.
لدي فضيلة الشيخ مشكلة طبية تتعلق بالختان، وعندما قمت بالكشف عند أحد الأطباء أخبرني ما يلي:
تتمثل هذه المشكلة في أنني عند إجراء عملية الختان لي، وأنا صغير قام الخاتن بقطع أكثر مما هو مطلوب قطعه من الجلد، مما أدى هذا لحدوث جرح في الجسم العضو الذكري، ولكي يلتئم هذا الجرح فإن الجسم يقوم بتكوين شيء يعرف بالخلايا الليفية، هذه الخلايا التصقت من رأس الذكر إلى مكان الجرح في جسم الذكر نفسه، ومع الوقت فإن هذه الخلايا صارت جلدا مشدودا يصبح شكله عند الانتصاب أشبه (بالأستيك) المشدود تاركا تحته فراغا صغيرا بينه وبين جسم الذكر، وسؤالي هو:
هل يجب علي عند الغسل الشرعي أن أقوم بالتأكد من إدخال الماء تحت هذا الجزء المشدود من الجلد، علماً بأنه لا يمكن ذلك في حالة الارتخاء إلا بشد العضو الذكري جدا حتى يظهر الفراغ الموجود تحت الجلد المتكون، وكذلك فإنني بسؤال الطبيب أخبرني بأن الماء يصل إلى هذا الجزء من غير حاجة إلى أن أقوم بشده، كما أنه لا ضرر صحيا في هذا الشد لكي يظهر الفراغ الصغير من الجانبين، ولكني مع مرور الوقت وقد كنت أقوم بعملية الشد هذه أثناء الغسل وجدت أنه قد بدأ يحدث ارتخاء في جلد الذكر واضح؟
فأرجو بيان الحكم الشرعي في هذا، وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالواجب في الغسل (مع المضمضة والاستنشاق) هو إيصال الماء إلى كل الجسم في الأحوال العادية دون شد أو مبالغة، فما كان من جلد الذكر ظاهر في الحالة الطبيعية (دون شد) وجب غسله، ولا داعي للوسوسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.