2009-03-18 • فتوى رقم 36795
أود شكركم الشكر الجزيل على منحكم وقتكم الثمين لنا، وإثرائنا بالفتاوى النيرة.
أنا أعمل ممرضة في مؤسسة حكومية عريقة جدا ترسل موظفيها من شبان وفتيات لبلاد أجنبية من أجل الخبرة والتخصص في شتى فروع التمريض.
ما حكم الإسلام إن تم اختياري للسفر لبلد أجنبي لوحدي دون محرم من أجل التخصص في فرعي الذي أعمل به مع العلم أن هذا الأمر له أهمية كبيرة في عملي، وفائدة كبيرة أحققها، وخدمة للمرضى، ومع العلم أن فترة السفر تكون 3 أشهر برفقة فتيات ومشرفين للعمل، وأنا أيضا غير متزوجة، ولا يمانع أهلي هذا الموضوع؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل للمرأة السفر مسافة /85/ كم فأكثر بدون زوج أو محرم.
واستثنى البعض سفر الحج الفرض والعمرة الفرض، فأجازوها مع رفقة مأمونة إذا لم يتيسر الزوج والمحرم، وعلى ذلك فيجوز لها الحج مع رفقة مأمونة (إن وجدت) إذا كان هذا حج الفرض، وإذا كانت قد حجت قبل ذلك فلا يجوز لها السفر لحج آخر إلا مع زوج أو محرم.
وأجاز بعض متأخري المالكية للمرأة السفر مطلقا بدون زوج أو محرم ما دامت تأمن في ذلك على نفسها ومعها رفقة مأمونة، وهو ضعيف لا أفتي به.
أما بعد سفرك إن كان المكان الذي ستعيشين فيه تأمنين فيه على دينك ونفسك وعرضك فلا مانع من الإقامة فيه دون الزوج أو المحرم، وإذا كنت لا تأمنين فيه على نفسك ودينك وعرضك بدون وجود الزوج أو المحرم فليس لك أن تقيمي هناك بدونهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.