2009-03-24 • فتوى رقم 36881
السلام عليكم
أمي تريد أن تحج والجميع ينصحونها بعدم التأخر مادامت صحتها تسمح، ولم تتقدم بها السن كثيرا، سؤالها: هل يمكنها الذهاب وعليها أقساط تقتطع أوتوماتيكيا من مرتبها الشهري للبنك – يعني أن هذا الدين تسديده سار ومضمون لا محالة بإذن الله- علما أنه قرض ربوي اضطرت لأخذه على مضض لإعطائه لأخي ليبدأ به مشروعا –وقد فعل- لأنه وقتها كان يعاني من البطالة، وتأزمت نفسيته، ولم يقدر ماديا على الزواج من الفتاة التي عقد عليها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى أمك أولاً أن تتوب إلى الله تعالى من الاقتراض من البنك الربوي، وأن تسارع جهدها إلى سداد هذا الدين الربوي، ثم بعد ذلك إن ملكت نفقة الحج وكانت مستطيعة له فلتذهب للحج، ومن حج قبل سداد دينه الربوي وأدى مناسكه كاملة فقد صح حجه إن شاء الله تعالى، ولكنه ليس الحج المبرور الذي تغفر فيه الذنوب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.