2009-03-26 • فتوى رقم 36936
السلام عليكم
وقعت لي مشاكل مع أخت زوجي، فأخدت قراراً ألا أكلمها حتى يوم الدين؛ لأنه إن تصالحت معها فإني سأدخل في دوامة من المشاكل لا حد لها.
فهل يصح لي اتخاذ هذا القرار، مع العلم أني لا أمنع لا زوجي ولا ابني من زيارتها أو التحدت معها، خوفاً من الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك شرعاً مقاطعة أخت زوجك مقاطعة تامة، إذ أنه لا يحل لمسلم أن يهجر مسلماً أكثر من ثلاث ليال، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال, يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)، أخرجه البخاري ومسلم.
لكن لك -إن أردت، ولما ذكرت من سبب- أن تجعلي علاقتك بها قليلة رسمية، لكن دون قطيعة لها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.