2009-03-26 • فتوى رقم 36939
كما ذكرتم فضيلتكم في فتاوى كثيرة لا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
هل لي أن أعلم ما هو المقصود بالهلاك بدونه، وكيف لي أن أعلم أنه لا يوجد طريق آخر لدفع الهلاك حيث أنني في أمس الحاجة لأخذ قرض، ومن وجهه نظري المحدودة ليس لي طريق آخر غير ذلك، حيث أن من حولي لا أستطيع الاقتراض منهم، حيث إنهم لايملكون ولا يستطيعون، مع العلم أن الديون التي أحملها ديون لدى جهات حكومية، وليس لدي من يعينني ويتحملوني لبعض الوقت، ويتم الآن اتخاذ الإجراءات القانونية، ولو لدى فضيلتكم طريق أستطيع أن أستند إليه أرجوا توجيهي إليه؟
ولكم عظيم الأجر لمساعدتكم للجميع.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الضرورة عند الفقهاء: بلوغ الإنسان حدّاً إن لم يتناول الممنوع هلك أو قارب، كالمضطرّ للأكل واللّبس بحيث لو بقي جائعاً أو عرياناً لمات، أو تلف منه عضو، وهذا يبيح تناول المحرّم، فإن وصلت إلى حالة تقارب الموت جوعا ثم لم تجد ثمن طعام تأكله إلا بالربا فلك أن تأخذ الربا عندئذ بمقدار ما يدفع عنك الموت، ومن لم يجد بيتا يسكن فيه مع أهله ولم يجد من يعينه على المأوى، فله أخذ ما يؤمن له خيمة بالإيجار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.