2009-04-06 • فتوى رقم 36954
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا وأهل زوجي.
أريد حكم الشرع لو سمحتم في ما يلي:
- نسكن أنا وزوجي في شقة مستقلة عن أهله، ولكن ما يؤلمني أن والد زوجي لا يستأذن منا، بل يفتح باب الشقة بالمفتاح دون استئذان وزوجي من أعطاه المفتاح، ولا يجرؤ أن يواجهه بأن عليه أن يستأدن، بل حين أشتكي لزوجي من الأمر لا يبالي.
-أهل زوجي لا يحترمون خصوصياتي، مثلا أخواته يراجعون الدروس فوق سريري حتى اتسخ بالحبر، وأنا أرفض هذا تماما من باب الخصوصيات لاغير، ولكن أواجه اعتراض من طرف زوجي العزيز بل عندما أصارحهم بلطف بعدم الدراسة فوقه يخاصمني يومين أو ثلاثة، هذا مجرد مثال لما يحدث، بل أمه تقول لي صباح مساء هذا بيتي وبيت ابني أي لا يحق لي أن أقفل غرفة نومي.
-أهل زوجي يزوروننا كل سبت وأحد حتى إن كنا مدعوين عند بيت أهلي فنعتذر بسبب حضور أهله كل سبت وأحد، لا أخرج لا أقضي حاجتي، وزد على ذلك تدخلهم في حياتي بمجملها هذا ما يبررونه بعاداتهم أن أب الزوج هو الحاكم.
-زوجي لا يحسسبي أني مسؤولة في بيتي بل يقول لي ليس بيتك، مثال لشراء الفراش أعطى لأمه المال وطلب مني أن أذهب معها.
- حتى أهلي إن حضروا لعندي لا أجلس معهم براحتي بل يجب أن يحضر أهله بإظهارهم أنهم هم المسيرون للبيت.
هذا وأريد أن أذكر أن زوجي يحبني وأحبه وبيننا ثلاتة أشهر (عرسان جدد) في هذا البيت، وكل هذه الأحداث نفاها قبل الزواج أن تقع وأظهر لي عكسها تماما، والآن لا أستطيع مناقشته في الموضوع بحيث يجزم أن لأبيه حق التصرف في البيت كما يشاء، ولا أنكر أني أحبهم وأحترمهم ولكن ليس على حساب حريتي كزوجتة.
لو سمحتم أريد موقف الشرع في هذا الموضوع لأني بدأت أفكر في الانفصال لأني مقيدة وأحس أني مأسورة وما أعيشه غريب علي وصعب جدا، خاصة أن زوجي لا يعترف أن هذا البيت مملكتي الصغيرة، وجوابكم سأطبعه وأقدمه له لعله يتعظ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تنصحي زوجك باللطف واللين، بأن يضع حدودا بالحكمة واللين (أيضا) لتدخل أهله في حياتك الخاصة، وأن يكون لك نوع استقلال في بيتك، فلا يدخل عليك أحد دون إعلام وإذن، فذلك من حقك شرعا، وعلى الزوجة أن تتحبب لأسرة زوجها بكل وسائل التحبب المشروعة إكراما لزوجها ولها في ذلك أعظم الأجر، وعلى أهل الزوج أن يتحببوا لزوجة ابنهم بكل الوسائل أيضا إكراما لابنهم، وبذلك يتم الترابط والتعاون، وإذا ساءت العلاقة بين أسرتي الزوجين لأسباب ما فعلى الزوجين معا أن يحاولا الإصلاح، وأسأل الله لكما دوام الإلفة والمودة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.