2009-04-07 • فتوى رقم 36960
هل يجوز للحائض أن تتلو ما تحفظ من القرآن؟
هل يقع علي إثم إذا كنت أحب رجلا، وهذا الرجل متزوج مع العلم أني أخجل من ذكر هذا الأمر، و لا أدري كيف حدث لي هذا، وأنا أحاول أن أتجنب وأنسى هذا الأمر ما أمكن؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعامة الفقهاء على أن الحائض كالجنب لا تقرأ القرآن ولا تمس المصحف حتى تطهر من حيضها، وهو الأحوط في نظري، ويكفيها الذكر والتسبيح والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم والدعاء إلى الله تعالى بما تشاء من غير قرآن، وأجاز المالكية لها قراءة القرآن من غير أن تمس المصحف إلا بحائل كالقفازين.
_فعليك أن تحاولي جهد استطاعتك صرف تفكيرك بغير زوجك؛ لأن ذلك أول خطوة في طريق الحرام، فإن فعلت ذلك فإنك لا تحاسبين على ما في قلبك، ولكن تحاسبين على تصرفاتك، فإذا لم يصدر منك تصرف يخالف حكم الله تعالى، فأرجو أن لا تحاسبي على ما في قلبك، وإلا فسوف يكون حسابك عسيراً والعياذ بالله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.