2009-04-09 • فتوى رقم 36973
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد أيها الأساتذة أعزكم الله، إني في حيرة من أمري، فأفيدوني بعلمكم أكرمكم الله.
القصة أنني كنت متزوجا بامرأة ثم طلقتها لظروف اجتماعية وأخلاقية وبعد سنتين تعرفت على فتاة أعجبتني من عدة نواحي وأحببتها حتى الجنون، مع العلم هي أيضا أعجبت بي وأحبتني حتى الجنون، فطلبت الزواج منها فقبلت وشرحت لها ظروف طلاقي من المرأة الأولى فتفهمتني والحمد لله.
أحيطكم علما أنني أمتلك منزلا خاصا بي منفردا، وأعمل عملا محترما في إطار الدولة وتاجر خاص الحمد لله ظروفي المالية متيسرة وقادر على إعالة بيت.
المشكل أولياء هده البنت رفضوني بسبب أنني رجل مطلق، وقاموا بتفرقتنا فما هوالحل؟
أرشدوني أنقدوني أنا وهذه البنت لأننا طالبون الحلال، بالله نحن جادون وحائرون ومعذبون معذبون معذبون فأنيروا لنا الطريق أنارها الله لكم ولأولادكم في الدنيا والآخرة.
شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليها أن تقنع والدها بالزواج منك (إن كنت على خلق ودين) وتوسط كبار العائلة (إن استدعى الأمر ذلك)، فإن وافق على ذلك فبها ونعمت، وإلا فعليها انتظار خاطب غيرك توافق عليه مع أهلها، إلا أنها إذا وجدت تعنتا من والدها في المنع من غير مبرر فلها رفع الأمر للقاضي للبت في الموضوع، ولا أنصحكما بالزواج بدون ذلك، لما قد يترتب على ذلك من الضرر.
ولو تزوجتما بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده.
ولكنني لا أرجح زواجكما دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
وأسأل الله أن يوفقكما لما فيه الخير في الدنيا والآخرة،
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.