2009-04-13 • فتوى رقم 37007
أنا شاب من غير محددي الجنسية ( بدون ) ولدت ومقيم في الكويت، بعد تخرجي من المعهد صرت عاطلا عن العمل لمدة 4 سنوات حتى وجدت عملا في تاريخ
27-3-2008 ، وأنا الآن سوف أتمم سنة كاملة على العمل، لكني كنت أصرف راتبي كله أحيانا على علاج أو على كماليات أو مطاعم أو أشياء تافهة، أي مصروفات شاب أعزب ليس عليه مسؤوليات لأن مسكني ومأكلي على أبي.
إلى أن قررت أن أتزوج في تاريخ 22-10-2008 وبدأت بتجميع جزء من الراتب لهذا الأمر من تاريخ 1-11-2008 حيث أن راتبي 300 دينار كويتي وأنا مقبل على الزواج، وسوف يكون رصيدي الذي أدخره في البنك 1350 دينار كويتي حتى تاريخ 27-3-2009 أي بعد سنة من استلامي أول راتب حيث هذا الرصيد أصرف منه أحيانا، فهو مصدر رزقي الوحيد الذي أمتلكه .
فهل علي زكاة؟ وما مقدارها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن بلغ المال المودع لدى البنك النصاب، (وهو ما قيمته /85/ غراماً من الذهب الخالص عيار /24/) أو بلغه مع غيره من الأموال النقدية أو التجارية، ثم حال عليه حول قمري كامل، فتجب زكاته في نهاية الحول.
فتحصى يوم نهاية الحول الأموال المدخرة في البنك مع أرباحها، وتضم إلى باقي الأموال الزكوية إن وجدت، وتضم إليها الديون على الآخرين، ويحسم منها الديون للآخرين، وتخرج عنها الزكاة بنسبة 2.5%.
وما يستهلك من المال في أثناء الحول لا زكاة فيه.
مع العلم أنه لا يجوز للمسلمين وضع الأموال في البنوك الربوية بقصد الاستثمار مطلقاً، أما بقصد الحفظ، فإذا لم يوجد مكان مباح غيرها لحفظ المال فيجوز وضعه فيها للحفظ بدون فوائد، ومن تورط فأخذ بعض الفوائد فعليه أن يردها للبنك، أو يتصدق بها على الفقراء والمساكين وفي طرق البر العامة دون أن يستفيد هو منها بشيء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.