2009-04-15 • فتوى رقم 37022
بعد السلام، ما حكم الهجرة إلى بلاد الكفار للعيش هناك والتزوج ربما من كافرة، مع العلم أني أسكن في مكة المكرمة، والهجرة ليست مني بل بالإكراه من قبل الدولة، حيث أنها تفرض علينا نحن المقيمين على أراضيها من أصحاب الجنسية (البنغالية) الرحيل إلى بلادنا قسراً.
مع العلم بأني من مواليد مكة المكرمة، وأعيش فيها مع أسرتي لحوالي 50 عاماً، ولا أجيد سوى اللغة العربية.
ودولة بنغلاديش لا تريد الاعتراف بنا كمواطنين لديها بحجة عدم الإلمام باللغة والعادات وعدم زيارتنا لها مطلقاً، وبالتالي ربما أجد نفسي ملقى في دولة كافرة بعد أن كنت أعيش في أطهر البقاع.
وهل زواج المصلحة لغرض الحصول على فيزا دخول لأي دولة جائز في حالتي الصعبة جداً، حيث أني أحمل جواز سفر دولة بنغلاديش التي لا تسمح معظم الدول بدخول حاملي هذا الجواز لأراضيها؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا كان العيش في دولة غير مسلمة ليس فيه ما يحملكم على ترك أداء العبادات الواجبة على المسلم، ولم يكن فيه فتنة في دينكم، ولا ارتكاب لمحرم، فلا مانع منه، وكذلك الأمر بالنسبة لأبنائكم، و إلا فلا يجوز ما أمكنكم ذلك، فإن خشيتم (على أنفسكم أو على أبنائكم) من ترك العبادات الواجبة، أو ارتكاب المحرمات أو الفتنة في الدين، فعليكم التحول إلى مكان تلتزمون فيه بأحكام الإسلام ما استطعتم.
ولا يصح الزواج إلا من مسلمة أو كتابية (يهودية أو نصرانية) ويشترط للزواج من إحداهن وجود العقد الصحيح من الإيجاب والقبول ووجود الشهود المسلمين ورضا ولي الزوجة (عند أكثر الفقهاء).
وأسأل الله تعالى أن يهون عليكم وأن ييسر لكم الخير في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.