2009-04-22 • فتوى رقم 37109
أودع عندي أحد الأصدقاء مبلغا من المال وضعته في حساب بنكي، مع العلم أننا في بلدنا لا يوجد بنوك إسلامية، وطلب الصديق مني أخذ الفوائد المترتبة عن المبلغ لنفسي، وقال لي أنه لا يريدها لأنها حرام عليه، ولا يريد أن يتركها للبنك، فهل أخذي تلك الفوائد يعتبر أكلا للربا، مع العلم أنني لا أملك فلسا واحدا في المبلغ المودع عندي؟
وجزاكم الله ألف خير ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز للمسلم أصلا أن يتعامل بالربا، فإذا تورط مرة واستحق بعض الفوائد، فعليه أن يسحب رأس ماله دون الفوائد عند كثير من الفقهاء، وهو ما أميل إلى ترجيحه.
وأجاز البعض له أن يسحب الفوائد ويصرفها للفقراء فوراً دون أن يستفيد منها بشيء لنفسه، ولا يؤجر على هذه الصدقة، بل هي كفارة لذنبه.
فعليه أن يضع ماله _إن احتاج إلى ذلك- أمانة للحفظ بدون فوائد، وليس له أن يضعه استثمارا (مع الفوائد) فذلك محرم ولو نوى التبرع بالفوائد بعد ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.