2009-04-22 • فتوى رقم 37110
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا وشخص نحب بعضنا كثيرا، لا نريد إلا أن نكون مع بعض، وعندما أحدنا يريد الآخر يلتقي به، لا سيما وأننا نعمل مع بعض، من أسبوع طلب من أهله أن يتقدموا لخطبتي، جاؤوا والعائلة كلهم مرحبين إلا والده، وكانوا يدعون لنا بالتوفيق، أسباب رفض والده غريبة:
أولا: أن والدى طيب وهو يقول: لو حصلت مشكلة فلن يحلها والدي، وهي تلجأ لأخيها.
ثانيا : أنت لا تعرف أهلها جيدا.
ثالثا: شكلها: يقول حادة الطباع.
طبعا الأسباب غير مقنعة، والحقيقة هو يريد أن يختار لابنه إنسانة من طرفه، وهو عنده عقدة من زواج ابنه الكبير إذ عنده مشاكل كثير مع امرأته، وهو كان ممانعا في زواجه، وهم الذين ضغطوا عليه، فهو يقول بأنني لم أكن موافقا، وكان الزواج غير موفق، يقول لابنه إن كنت تريد أن تتزوج منها فتزوج بحضور خالك وأمك، أنا لن أشاركك في ذلك، مع أن العائلة كلهم موافقون.
غير أن ابنه رأى الرسول صلى الله عليه و سلم في منامه يقول له: أنت ستتزوج شيماء، لكن كان قبل أن يتقدموا لي، وهذا شجعني على الزواج منه، نحن لا نعرف ماذا نفعل، أهلي أيضا بدؤوا يقولون لي: إن لم تتزوجوا فلن تعملي معه، رغم أننا في شركة مشتركة بينا، هو يقول يمكن يكون ربنا يعاقبنا، أنا كنت اقترحت عليه أننا نصوم اثنين وخميس إلى أن يوفقنا الله للزواج،
هو كان يقول لي إن كنت نعبانة فلا تصومي، هو أحس بالذنب فهو يصوم ويتصدق، ويصلي ليغفر الله له،
والده يقول أن والده ينبغي أن يرتاح لمن يريد الواج منها، ووالده غير معترض عليه.
ماذا نفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليه أن يحاول إقناع والده بالزواج منك إن أراد ذلك بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضي بذلك يكون قد فاز بالأمرين معا بالزواج الذي يريد وبرضا والده.
فعليه أن يحاول إقناع والده بالزواج منك إن أراد ذلك بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضي بذلك يكون قد فاز بالأمرين معا بالزواج الذي يريد وبرضا والده.
وإلا فله أن يتزوج منك إن رغب في ذلك وانشرح صدركما للزواج بعد صلاة الاستخارة، وعليه أن يسترضي والده جهد الاستطاعة، وأسأل الله لكما التوفيق.
مع العلم أن الإسلام حرم العلاقة بين الجنسين الأجنبيين عن بعضهما قبل الزواج، إلا علاقات العمل بشرط الحجاب الكامل وعدم الخلوة، فعليكم قطع العلاقة بينكما وتأجيلها إلى ما بعد الزواج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.