2009-04-23 • فتوى رقم 37119
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
خطبت فتاة عن طريق الشات مع العلم أني لم أستعمل الشات في التعارف لكن للدعوة فقط، وبعدما تبين لي أنها تقية ومتدينة كانت تسأل عن كتب دينية لدعوة مسيحية للإسلام، وبعد أن أحسست بصلاحها طلبت منها أن تخبر والديها ففعلت، الأم وافقت والأب لا يريد فراق ابنته لأنه من بلد مختلف، لكنه سيوافق إن شاء الله، كنت أسأل عن أخبارها باعتبار أنها خطيبتي، وكانت تظهر لي بالكاميرا محتجبة مع الحرص على الالتزام في الحديث، وكنا نتعرف على نوايانا في الزواج وإنشاء أسرة مسلمة تخاف الله، فجأة أخبرتني أنها أحبت واحدا قبل التزامها، وكان يقبلها أحيانا، وخطبها من أمها لكن هذا الأخير اغتصبها لما قررت الالتزام وأمرته بذلك، سافرت بعيدا عن المكان الذي تقيم فيه، ولا زالت تتألم لأنها كانت السبب في اغتصابها لأنها كانت على علاقة محرمة. الآن تابت ومستعدة للموت ليغفر الله لها، أنا الآن في حيرة هل يجوز الزواج بها لأنها تائبة ومغتصبة وليست زانية؟
وهل أثاب على الزواج بها أم أذنب؟
وجزاكم الله خيرا، أريد أن يبقى هذا الموضوع سرا. جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تابت هذه الفتاة توبة نصوحا فعلا وتيقنت من ذلك، فلك أن تخطبها من أهلها وتتزوج منها _إن أردت ذلك_ ولكن عليك أن تقطع الصلة بها حتى يتم الزواج، وأسأل الله لكما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.