2009-04-23 • فتوى رقم 37126
تقدم شاب لخطبتي، شاب لديه من الدين والأخلاق ما يفتقده الكثير من شبابنا، يصلي فرضه ويقوم ليله ويقرأ القرآن وبار بوالديه برا قل مثيله، وهو زميلي في العمل ويتمتع بذكاء عالي، ولكن والده يعاني من مرض البهاق بعد أن علم والدي هذه المعلومة أصر إصرارا تاما على عدم تزويجي منه، وأنا أتمنى أن يكون هذا الرجل زوجا لي، والآن يقوم الشاب بمعالجة والده، ولكن والدي مصر على رأيه لا يقبل النقاش فيه، وأن أدعو ربي أن يكتب الشفاء لوالده، وأن يجعله من نصيبي، هل بهذا الدعاء أكون آثمة بعد أن أصر والدي على رفضه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا إثم عليك في هذا الدعاء، والأولى أن تضيفي: (إن كان في ذلك الخير) فالله تعالى هو علام الغيوب، وليدع الإنسان ثم ليرض باختيار الله تعالى وإرادته، فالله هو الحكيم الخبير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.