2009-04-26 • فتوى رقم 37144
السلام عليكم
أنا في خلاف شبه دائم مع زوجتي مما يجعلني أفكر مرارا في الطلاق لكني لا أريد أن أشرد ابني وابنتي، أريد أن يكون حجابها أكثر انضباطا وعلى الأقل حتى الركبة ودون أن يصف جسمها لكنها تقول: أنا مستورة هي تلبس الحجاب لكن غالبا يصل إلى نصف الفخذ، واللبس الرياضي، وهذا يزعجني ويجعلني أغضب لذا تقول أني نكدي، لكن السبب هو أني أخجل من الخروج بجانبها.
أفتوني.
ج الله خ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة العاقلة أمام الرجال الأجانب، ومن شروطه أن يكون ساتراً لكل العورة، وأن يكون الساتر سميكاً لا يشف وعريضاً لا يصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وأن لا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ، وأن لا تقصد به التزين بل التستر.
وأفضل ما أراه في ذلك هو ما يسمى بالجلباب.
ولا بأس بلبس أي ثياب تحقق الشروط السابقة، فإن كانت امرأتك تلبس لباسا لا يحقق الشروط فعليك أن تعظها وتنصحكها باللين والحكمة وتقنعها بأن ذلك حكم الله، فإن أفاد فبها وإلا فعليك بالشدة والقسوة بالقدر الذي يعيدها إلى الحق، مع دعاء الله تعالى لها بالهداية، ولا أنصحك بالطلاق، وأسأل الله لها الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.