2009-04-29 • فتوى رقم 37197
1.بعدما تتطهر خالتي من حيضها بفترة تلاحظ بأن بعض الدم لازال ينزل, وهذا بعد فترة من التطهر, ذهبت إلى طبيب وأعطاها دواء، ولكن رغم ذلك لازال الدم يخرج وتضطر إلى قطع الصلاة في هذه الفترة وقد تطول وهذا يحزنها ويعكر عليها صفوتها، فماذا تفعل؟
2. في بلد المغرب يقومون بجمع الحلزون الحي ويطبخونه في الماء المغلي مع بعض التوابل، ثم يأكلونه ويشربون هذا الماء, وقبل طرحه في الماء المغلي حيا يقولون باسم الله والله أكبر كي يجعلوه حلالا مثل الذبيحة ولا يكون في مثابة المنخنقة المحرمة، فما حكم الشرع في هذا؟
3.هل يجب على المرأة أن تغطي قدميها في الصلاة أم لا بأس في ستر كامل الجسد إلا الوجه والكفين والقدمين, وما قول المذهب المالكي في هدا, فهو مذهبنا في دولة المغرب؟
جازاكم الله عنا خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_ فكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم (ولا يجوز لزوجها أن يجامعها) حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسل في نهاية الحيض، ثم تتوضين كلما انتقض وضوؤك أو خرج منك الدم، وتصوم وتصلي.
فإذا زاد دمها عن عشرة أيام، وكان في السابق ستة أيام (مثلاً)، فتعد الأيام الستة الأولى حيضاً والباقي بعدها استحاضة.
وإذا انقطع في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع أو العاشر، فيعد كله حيضا، وتعد عادتها قد تغيرت.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
_ قد اختلف الفقهاء في أكل لحم الحلزون على قولين، فأباحه البعض إذا لم يكن في أكله ضرر، وحرمه البعض مطلقاً، وبعض الذين أباحوه قالوا: إن كان من حيوات البحر فيجوز طبخه وهو حي، وإن كان من حيوانات البر فلا يجوز طبخه وهو حي.
_ فلا مانع من ذلك بشرط عدم كشف ماسوى القدمين، فتلبس ثوبا طويلا يغطي البدن كله إلا القدمين، فكشف الساقين مفسد للصلاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.