2009-05-05 • فتوى رقم 37306
كيف أعرف أن توبتي قبلت؟ وهل جميع الذنوب تغفر؟ وما هو النفاق والعياذ بالله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، وإن كان فيها حق لأحد فلا بدّ من توفيته حقه، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]. ،
فإن تبت إلى الله تعالى توبة نصوحا فأول ما أبشرك به هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الجليل عن الله عز وجل: (أنا عند ظن عبدي بي) متفق عليه، فليكن ظنك بالله عز وجل خيرا فإن الله هو الغفور الرحيم.
ثم إذا كنت راضياً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
والْمُنَافِقُ: هُوَ مَنْ يُضْمِرُ الْكُفْرَ اعْتِقَادًا ، وَيُظْهِرُ الإِْسْلاَمَ قَوْلاً، أَوِ الَّذِي أَظْهَرَ الإِْسْلاَمَ لأَِهْلِهِ ، وَأَضْمَرَ غَيْرَ الإِْسْلاَمِ . وَمَحَل النِّفَاقِ الْقَلْبُ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.