2009-05-10 • فتوى رقم 37346
كان لدي زميل في الجامعة أراد الارتباط بي، وبمجرد الانتهاء من الدراسة أتى إلى المنزل، وتحدث مع والدي في الموضوع ورآه والدي شخصا على خلق، فقال له ابحث عن مستقبلك، وابحث عن عمل لأنه كان خريجا جديدا من الجامعة لا يملك عملا، وعندما تكون على استعداد للخطبة أرسل أهلك واخطبها باعتبار أن والدي موافق أن أنتظره وأنه يعتبره في حكم خطيبي، هل كلامي مع هذا الشخص في حدود الاطمئنان عليه ومعرفة أخباره كل فترة وبعلم من أهلي يجوز أم لا يجوز خصوصا أنه سافر للبحث عن عمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.