2009-05-10 • فتوى رقم 37350
أنا متزوج وعندي الآن أربعة أطفال، منذ 6 سنوات تعرفت على زميلة في العمل وكان وقتها عندي طفلتان ووجدت فيها ما كنت أبحث عنه من حسن الخلق والحكمة ورزانة العقل وارتبطت عاطفيا بها وفاتحتها مباشرة في الزواج إلا أنها رفضت في البداية ثم وافقت عندما تأكدت أنني قادر على العدل بينها وبين زوجتي واستمرت علاقتنا 4 سنوات، وطبعا لم تخل من المشاكل مع زوجتي وكذلك مع والديها الذين رفضا رفضا باتا، وازدات المشاكل مع شدة تمسكها بي إلا أن زوجتي خيرتني بينها وبين الثانية، وطلبت مني الطلاق فاضطررت أن أترك الثانية حفاظا على الأولاد، ولكن المشكلة أن طول فترة علاقتنا وازدياد الحب والشوق أوقعنا في الخطيئة، وقبل أن أتركها قمنا بإجراء عملية ترقيع لكي تستطيع الزواج، ولقد علمت الزوجة الأولى بذلك وبالرغم من علمها أصرت على أن أترك الثانية أو أن تأخذ الأولاد وتطلب الطلاق في حالة زواجي بالثانية، ولكني أشعر بأن هذه الفتاة لها حق في رقبتي خاصة أنها إلى الآن وبعد مرور سنتين ترفض الزواج متعللة بأنها لا تستطيع أن تغش أو تكذب على أحد وتتزوج على أنها بكر، وهي ليست كذلك، كما أنها لا تستطيع أن تصارح من يتقدم للزواج بها بأنها قامت بإجراء عملية ترقيع لأنه من الجائز جدا أن يفضحها هي وأهلها، سؤالي هو:
1)كيف أحل هذه المشكلة؟
2) هل لهذه الفتاة حق في رقبتي أحاسب عليه؟
3)هل لهذه الفتاه حق في رقبة زوجتي لأنها رفضت ما شرعه الله وكذلك هي تعلم أنني كان لابد وأن أتزوجها؟
4)هل يجوز أن أتزوج هذه الفتاه بدون علم زوجتي وهل يكون الزواج حينها صحيحا؟
5)أخيرا هل يجوز لهذه الفتاه أن تتزوج دون أن تخبر أحدا بما حدث أم أن زواجها يكون باطلا؟
أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا شك أنكما قد وصلتما إلى ما وصلتما إليه بتقصيركما ومعصيتكما وإهمالكما الالتزام بأمر الله تعالى وارتكاب المحرمات... فعليكما أولا أن تسارعا إلى التوبة النصوح الصادقة بالندم الطويل والاستغفار الكثير والإكثار من فعل الصالحات...، وعليكما أن تقطعا أي علاقة بينكما قبل عقد الزواج، فإن تم الزواج فبها (ولا يشترط فيه علم زوجتك الأولى أو رضاها)، وإلا فلها أن تتزوج ممن تريد بعد التوبة الصادقة، وتستر ماضيها السيء الذي كنت أنت شريكها فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.