2009-05-10 • فتوى رقم 37351
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد: يا شيخنا الفاضل لدي سؤال مهم مهم.
تبت إلى الله تعالى منذ 6 سنوات وعمري الآن 40 عاما أعمل على حسابي منذ ثلاث سنوات في دكان صغيرة في مجال التجارة للأشياء المستعملة أعيش في ألمانيا الغربية في مدينة صغيرة منذ 20 عاما، عدد سكانها حوالي 10000 نسمه فيها 12 عائلة مسلمة منهم أربعة يطبقون الإسلام وزوجتي البولونية المعتنقة للإسلام ترتدي الحجاب وتصلي وتصوم منذ ست سنوات، ولكنها لا تتقن العربية بشكل جيد، ولدينا طفلتان في سن الرابعة والخامسة ولدي ولد في سن الخامسة عشرة من زوجتي الأولى الألمانية المطلقة ويزورني كل أسبوعين أعلمه الصلاة وأحكام الدين وإني أحاول أن لا أظلم أحد أولادي أو زوجتي في أي قرار أتخذه وإني في غاية الأمل إن أستمع من حضرتكم الكريمة إلى حل يشفي القلوب ويصفي العقول، المجتمع الذي نعيشه فيه كل شيء مباح والسؤال هو رغم أنني أبذل جهدي لتعليم أطفالي الدين إلا أنه خارج المنزل لا دين ولا أسس وأرى في هذا أني أضع أولادي في موقف شاذ في نظر الآخرين مثلا السباحة المختلطة في المدرسة هي إجبارية حتى الصف السادس و 90 بالمئة لا يبالون في الأمر، أما في سوريا أو أي بلد عربي يرى الطفل أمثاله الملتزمين في الدين على الأقل 45 بالمئة، وأزيد على هذا أني أعيش في ألمانيا برفاهية تامة والحمد الله، ولكني لا أستطيع أن أضمن هذا في سوريا حيث أنه بعد عملي في وظيفتين أستطيع أن أحصل فقط على نصف ما تحتاجه عائلتي، وهذا من ناحية أعقل وتوكل إلا إني أعلم كرم الله تعالى علينا وأنه في القليل بركة، ولا أعلم الكثير في فقه الإسلام، ولهذا شيخنا الكريم أرجو من حضرتكم الإجابة على هذا من الناحية الدينية وإن لم يذكر أو كان الخيار مفتوحا، فأرجوا النصيحة من أخ لأخيه، جزاكم الله خيرا علما لو أننا لو أقمنا في مدينة كبيرة مثل برلين في ألمانيه أستطيع إدخال أولادي في مدرسة إسلامية حتى الصف السادس ولكن الفساد في المدن الكبيرة أكثر بكثير من المدن الصغيرة.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
زهدي حلاوه.
Germany
0049 162 5300 909
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأولاد أمانة الله تعالى في عنقك، فلا تضيعها، والرزق بيد الله تعالى لا يزيد ولا ينقص إلا بأمره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.