2009-05-13 • فتوى رقم 37409
السلام عليكم تقدم لخطبتي شاب على خلق ودين فعامله أهلي بخشونة ورفضوه لأنه متدين، فقمت بالزواج منه دون حضور وليي وبحضور شاهدين مسلمين عدول وأصبح عقدا مستوفيا لكامل أركانه في القانون التونسي، ولكن لم يطلب منا العدل أن نلفظ لفظا معينا يعبر عن الإيجاب والقبول، ولكن قبل مغادرتنا قلت لزوجي زوجتك نفسي وقال قبلت، وبعد العقد بشهر أفقدني زوجي عذريتي وعلمت عائلته بعقدنا فوافقوا وعلم وليي وأمي فطلبت أمي أن أطلق، وأنا والدي متوفى وأنا متشبثة بزوجي لأنه على دين وسبب رفض عائلتي له هو لأنه لا يريد إقامة عرس فيه معازف ولأنه يريدني أن ألبس الحجاب الشرعي، هل زواجي صحيح؟ وهل علي طاعة والدتي فهي قالت لي لن أرضى عنك إلا أن تطلقيه؟ وما هي الطريقة لإصلاح الزواج إن كان باطلا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين أثناء الإيجاب والقبول، ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وانتفاء المحرمية بين الزوجين، فإن قلت له زوجتك نفسي وقال قبلت وسمعكما الشهود فقد صح العقد عند بعض الفقهاء (وإن كان لا يصح عند آخرين لعدم وجود الولي)، وأنصحك بتثبيت الزواج عند القاضي الشرعي فهو يقوم مقام الولي عند امتناع الولي عن التزويج لغير سبب مقبول، وليس عليك أن تطلبي الطلاق إرضاء لأمك، بل تجتهدي في برها فيما لا إثم فيه...، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.