2009-05-14 • فتوى رقم 37461
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل يجوز الجمع والقصر في الصلاة لمن سافر مسافة تزيد عن 84 كيلو مترا لكنه ما زال داخل وطنه؟
أرجو منكم أن تبينوا لي متى يكون الجمع ومتى يكون القصر في الصلاة وكيف ذلك بالتفصيل قليلا لو سمحتم
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_ فلا يجوز ذلك إذا لم يغادر حدود المدينة التي يسكنها، لأن شرط القصر والجمع مغادرة حدود المدينة مهما بلغت.
_ فمن شروط السفر المبيح للقصر أن تكون المسافة بين بلدك الذي أنت مستوطنة فيها وبين المكان الذي تسافرين إليه لا تقل عن /90/ كم، وأن لا تنوي الإقامة في البلد الذي تسافرين إليه لمدة /15/ يوماً فأكثر.
فإذا تحقق ذلك فلك القصر بعد خروجك مسافرة خارج عمران البلدة التي تقطنين فيها، وليس لك قبل ذلك الجمع أو القصر، والقصر يكون في فروض الظهر والعصر والعشاء فقط، حيث تصلى ركعتين بدلا من أربع ركعات، أما المغرب والفجر فعلى حالهما، والسنن كلها على حالها أيضا.
أما الجمع بين الصلوات فلم يقل بصحته للمسافر بعض الفقهاء، وقال به البعض بشرط أن لا يقيم في البلد الذي يصل إليه أكثر من أربعة أيام، فإن أقام أكثر وجب عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها كالمقيم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.