2009-05-17 • فتوى رقم 37469
السلام عليكم
أتمنى أن أسمع جوابا.
أنا بعد أسبوع بإذن الله سوف أسافر إلى الولايات المتحدة، وطبعا مجرد وجود الشخص هناك يعتبر اختبارا لأنه مع احترامي لهم بالتأكيد ولكن مجتمع تنتشر فيه الرذيلة بشكل غير طبيعي، وسوف أبدأ حياة جدية هناك وتكوين حياتي ومستقبلي، فماذا علي أن أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا كان العيش في أمريكا ليس فيه ما يحملكم على ترك أداء العبادات الواجبة على المسلم، ولم يكن فيه فتنة عن دينكم، ولا ارتكاب لمحرم، فلا مانع منه، وكذلك الأمر بالنسبة لأبنائكم، و إلا فلا يجوز، فإن خشيتم (على أنفسكم أو على أبنائكم) من ترك العبادات الواجبة، أو ارتكاب المحرمات أو الفتنة في الدين، فعليكم التحول إلى مكان تلتزمون فيه بأحكام الإسلام، وأنصحك أن لا تعرض نفسك لهذه الفتن أصلا، فرزقك مقسوم فابحث عنه في الدول الإسلامية قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.