2009-05-17 • فتوى رقم 37481
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم: يا شيخنا أنا في ورطة وحيرة وحزن دائم وأرجو منكم المساعدة بإذن الله.
في 16 من عمري أصبت بمرض نفسي (الرهاب الاجتماعي) ذهبت إلى العديد من الأطباء، و لم أشف
وأنا اليوم في الـ20عمري ففي أحد الأيام دخلت في أحد موقع الانترنت في إعجاز القرآن، صاحب الموقع تكلم في محاضراته أن جميع الاضطرابات النفسية هي من القرين (الشيطان) المرافق للإنسان يعني عقلي لم يصدق ما تكلم فيه فحاولت أن أقنع نفسي بما قاله، أن أعتصم وأتوب إلى الله لكي يشفني من هذا المرض عندما بدأت الصلاة بدأت تأتيني أفكار في ذهني مثلا عندما لا أستيقظ لصلاة الفجر أو عندما أتحدث مع أصدقائي أو عائلتي أبدأ أسمع أفكارا في عقلي تقول لي أنت صلاتك باطلة أنت تتكلم في الغيبة، النميمة ستحاسب على أفعالك .... يعني هذه الأفكار تسبب لي الضيق والكرب حتى أنني بدأت أرفض التكلم مع الناس وكذلك التعب النفسي ؟
أرجو منكم المساعدة و شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأفضل شيء هو أن تعالج نفسك بالقرآن الكريم، وكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، مع الدعاء بالشفاء، وعليك أن تكثر من ذكر الله تعالى والالتجاء إليه، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28]، والوسواس هو مرض يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.