2009-05-18 • فتوى رقم 37494
وعدت بنتا أحسبها صالحة بالزواج على النت أمام والديها ولا يمكنني أن أكف عن محادثتها، لأني أخاف أن لا أفي بالعهد، مع أني لا أتجاوز حدودي، فلا أنظر إليها إلا محجبة، ماذا أفعل لا أستطيع التوقف عن محادثتها والاطمئنان على حالها ومساعدتها في أمورها واستشاراتها؟
و جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك الآن التوقف عن الاتصال بها، ولك (إن أردت) أن تتقدم لخطبتها والعقد عليها، وليس لك متابعة الحديث معها على الماسنجر أو غيره قبل ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.