2009-05-18 • فتوى رقم 37502
السلام عليكم
أنا طبيب خاص لي عيادة طبية، كل ما نقدمه من خدمات لمرضانا بتوفيق من ربنا الحمدلله، ونسعى دائما للأكثر، إلا أننا في بعض الأحيان نواجه بعض الصعوبات وخاصة من مرافقيهم مما يزعجنا وتصرفنا لا يرضيهم، وفي بعض الليالي لما يقصدنا المريض ليلا نعتذر عن الخروج لظروف أمنية وقانونية رغم أنه يوجد مستشفى يعمل ليلا، مما يحز في نفوسنا تأنيب الضمير والحيرة، ما هي النصيحة؟
أفيدونا أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أكرمكم الله تعالى بخدمة المسلمين، وأن تكونوا عونا لهم على أمراضهم، وتفريج كروبهم، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ) رواه مسلم وأصحاب السنن، فعليكم خدمة المسلمين جهد الاستطاعة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.