2009-05-19 • فتوى رقم 37516
السلام عليكم
أبلغ من العمر 25 أنعم الله علي بالجمال والمركز الوظيفي، مرت بحياتي تجربة أليمة، تعرفت على شاب وعدني بالزواج لكنه استغل ضعفي اتجاهه، وكان يتمادى في تصرفاته ليقضي شهوته لكن هذه التجاوزات لم تصل إلى الزنا الذي يستوجب الحد فأنا لازلت بكرا، ناهيك عن اسغلاله المادي لي ...تبت إلى الله ولم أعاود ذلك لا معه ولا مع غيره، مضى زمن على ذلك ولم يبق في قلبي إلا جرح عميق لأني هتكت الستار والحد بيني وبين خالقي، الآن وعلى ما أنا فيه من استقامة يتقدم لي خطاب من أتقى الناس لا يمتون بصلة لأخلاق ذلك الشاب، يحترموني ويلتزمون الضوابط الشرعية في الكلام ... و يأتون البيوت من أبوابها، لكني رفضتهم واحدا تلو الآخر، كلما قال لي أحد أنه يريدني زوجة بالحلال وأما لأولاده و... أشعر بغصة في قلبي وأنه يستحق من هي أعف مني و.... .كلما سمعت كلمة زانية في القرآن الكريم يهتز بدني... أشهدكم الله أني أنوي أن أخلص لزوجي وأن أقدره وأطيعه فأنا لم أكن يوما بغيا، ولكن لم أعرف كيف تسلل ذلك السرطان إلي يوما وحصل ولمسني، الآن لا أستطيع القبول بأي شخص عفيف أحس أنه سيخدع بي، لا يعلم أحد بما جرى، وعائلتي وخطابي يتساءلون عن سبب الرفض، وأنا دائما أخترع عذرا لا يجرح الخاطب، أريد أن أقضي ما تبقى من عمري في طاعة الله ولا أريد أن أغش أو أدلس على من سيأتمنني على عرضه، أفتوني أكرمكم الله ما الذي علي فعله، أريد من فضيلتكم أحوط رأي وإن كان قاسيا ويترتب عليه حد أو عدم كفاءتي للزواج أو غيره.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما عليك إلا أن تتوبي توبة نصوحا بالندم على مافات، والإكثار من الاستغفار، وفعل الصالحات، والبعد عن المحرمات جهد الاستطاعة، ثم عليك بعد ذلك أن تعلمي أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فاقبلي الخاطب المناسب صاحب الخلق والدين واستري ماضيك عن الناس كلهم، وأنت بعد ذلك زوجة صالحة طاهرة نقية بإذن الله تعالى، وأسأل الله لك القبول والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.