2009-05-24 • فتوى رقم 37565
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أنا امرأة متزوجة وزوجي يهملني ويهتم بعمله أكثر من أي شيء آخر، كلمته مرارا بهدف تحسين علاقتنا بدون جدوى، قابلت شابا آخر ووقعت معه في الحرام مرة واحدة، ولم يكن قصدي ذلك لكن الأمور تطورت فوقع ما وقع... مباشرة بعد ذلك ندمت ندما شديدا وقطعت علاقتي نهائيا بالشاب الآخر و تبت لله وعزمت على ألا أقدم على مثل هذا أبدا، سؤالي هو هل يجب أن أخبر زوجي بما حدث وأطلب منه أن يسامحني مع العلم أنه غالبا لن يقبل مسامحتي بل وسوف يطلقني علما أن لنا ابنتان وأنني ندمت ندما شديدا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتيه من أكبر المعاصي، وعليها الآن المبادرة إلى التوبة فوراً، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151] لكن من تاب تاب الله تعالى عليه، وينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، وعليك بالبعد عن أسباب المعصية، والابتعاد عن الرجال الأجانب، وكثرة التضرع إلى الله تعالى وطلب العفو منه، وستر نفسك وعدم الإفصاح بما مضى لأحد أبد (لا زوجا ولاغيره).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.