2006-03-08 • فتوى رقم 3758
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديّ عميل كان لديه ملفات أغاني كثيرة جداً جداً، وتَعَبُ سنواتٍ كبيرة حسب كلامه، وبالخطأ تم حذف الملفات بالكامل، وليس لديه أي نسخ للملفات ما قبل 3 أشهر.
يمكنني مساعدته لقاء مقابل مادي سواء كبير جداً أو مقابل مبلغ رمزي.
ولكن السؤال هل أقول له لا أستطيع مساعدتك، بسبب لا يمكن استرجاع الملفات؟ (نوعاً ما كذب) أو الكذب بهذه الحالة جائز؟ أم أزيد السعر بشكل خيالي نوعاً ما لكي يرفض؟
حيث لا أريد أن أدخل معه بصدام أو مشادة كلامية، بسبب أنني لا أريد مساعدته.
للعلم سبب فقدان الملفات ليس بسببي، بل بسبب شخص آخر كان يساعده على نقل الملفات.
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان في الأغاني المقفودة موسيقى أو كلام فاحش، فيجب عليك رفض مساعدته مهما قدم لك في سبيل ذلك، وذلك لئلا تكون معيناً له على المعصية حين تسبب في سماعه للأغاني التي سيسترجعها.
ولا تكون كاذباً إن قلت له أنك لا تستطيع ذلك، وتكون نيتك أنك بالفعل لا تستطيع معصية الله تعالى في مساعدته.
والأفضل لك الانسحاب كما ذكرت لك، لا أن ترفع السعر إلى مبلغ خيالي، لأنه قد يقبل منك ذلك وتقع في الإحراج، وأسأل الله تعالى لك وله ولنا الهداية لما يحبه ويرضاه، والبعد عما يبغضه وينهى عنه، والله ولي التوفيق
أما إذا كانت ألأغاني خالية عن الموسيقى والمحرمات الأخرى -وهو بعيد جدا- فلا بأس بأن تعاونه على استردادها بأي أجر تتفقان عليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.