2009-05-28 • فتوى رقم 37644
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن سكان أحد أبراج شارع المريوطية ويوجد مجموعة من المرافق المشتركة ينتفع بها جميع السكان منها
_ مياه الشرب عليه عداد واحد لكل البرج؟
2- كهرباء لعمل فواتير رفع المياه ولعمل الأسانسير؟
4- بواب وفرد أمن لهم رواتب.
هذا وقد تعارف السكان على مبلغ شهري من كل شقة للوفاء بهذه الالتزامات، الغريب في الأمر أن هناك بعض الجيران يمتنعون عن الدفع رغم أنهم مسلمون وينتفعون من كل هذه المرافق، كما يوجد بعض آخر يدفع أقل من المبلغ المحدد والمتفق عليه، علما بأنهم يشربون من المياه التي لا يدفعون في ثمنها شيئا ويستهلكون وينتفعون بكل المرافق التي يدفع فيها معظم السكان مما أدى إلى تراكم ديون لشركة المياه وشركة الكهرباء، فما حكم الإسلام فيمن يشرب مياه يمتنع عن دفع قيمتها ومن يستخدم مرافق لا يدفع فيها رغم علمه بأنها مصلحة عامة وأنها تدفع شهريا؟
أرجو إفادتنا وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز للمسلم أن يمتنع عن دفع ما يجب عليه، ولا يحل له أن ينتفع بشيء لا يدفع ثمنه، إلا برضا مالكه أو من يدفع ثمنه، وعلى المسلم أن يبادر فورا إلى أداء ما عليه، وأن يبرئ ذمته قبل يوم لا درهم فيه ولا دينار، فعليكم أن تنصحوا هؤلاء المقصرين بالحكمة وتذكروهم بالله تعالى، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.