2009-05-31 • فتوى رقم 37668
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا فتاة عربية متزوجة من رجل فرنسي مسلم وملتزم والحمد لله وأعيش معه في بلده فرنسا منذ 3 سنوات
عائلة زوجي ليسو بمسلمين، ولكن تربطني بهم علاقة طيبة والحمد لله وأحاول منذ البداية دعوتهم إلى دين الله وذلك بالمعاملة الحسنة وحسن الخلق وأتودد إليهم بما يرضي الله.
المشكل الوحيد هو أن أخت زوجي لم تتقبلني منذ البداية فهي لا تتقبل حتى اعتناق أخيها للإسلام، علاقتي بها من البداية متوترة فهي لا تتوانى في تجريحي كلما سنحت لها الفرصة في ذلك ولأنني أردت أن تبقى علاقتها جيدة على الأقل بأخيها فلم أرد في يوم على كلامها الجارح الموجه إلي.
أنا الآن أنتظر مولودا بإذن الله و منذ أن علمت بذلك وهي تضايقني أكثر وبحكم أنني حامل وظروفي الصحية متوترة فقد طلبت منها بلطف أن تحاول تغيير طريقة تعاملها معي وهي رفضت وقالت إنها هكذا وعلي التحمل، ومن يومها وعلاقتي بها منقطعة تماما، ولقد طلبت من أخيها أن يبلغني بأنه لو أرادت الصلح فإنه علي أن أتصل بها، وأن أكون أنا البادئة مع أنني تحملت منها الكثير من الإهانات وليس أنا من أراد الخصام.
آسفة على الإطالة ولكن سؤالي هو هل أنا آثمة في مقاطعة أخت زوجي غير المسلمة مع العلم أن علاقتها بأخيها جيدة وغير منقطعة؟ وهل لي الحق في منع طفلي القادم بإذن الله من عدم رؤية عمته وذلك خوفا من أن يتأثر بكلامها عن دين الإسلام؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تجعلي صلتك بأخت زوجك هذه في حدودها الدنيا، وتتجنبي سوء كلامها وعليك أن تعامليها بالحكمة مع البعد عن المشاكل جهد الاستطاعة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.