2009-06-01 • فتوى رقم 37669
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرفت على بنت عن طريق الشات ولما تبين لي صلاحها وددت أن أخطبها من والديها إلا أني قبل أن أقوم بهذا اكتشفت أنها تحاول أن تخفي حقيقة عني استطلعت الأمر وجدت أنها اغتصبت من طرف شاب كان يحبها وتحبه و قد وعدها بالزواج أخبرتني بذلك يوما وبعد فترة قالت لي أنها فعلا اغتصبت لكن من طرف شاب آخر وفي وقت آخر وكان يحبها وتحبه أيضا لكن هذا الأخير أطلق عنها إشاعات، ولأنها أرادت أن تدافع عن نفسها ولأنه كان يسكن بجوارها في مكان للطلبة المختلط بالخارج ذهبت إليه لكي لا يفعل ذلك بها دفعها بالقوة واغتصبها. أنا أعرف الشاب الذي اغتصبها. ماذا أفعل رجاء؟ هل أتزوج من هذه الشابة وأسترها لأنها تائبة؟ وماذا أفعل بخصوص الشاب الذي يهددها في كل مرة وستعود لتسكن بجواره في دور الطلبة بالخارج، وماذا عليها أن تفعل صونا لعرضها الذي قد انتهكه هل تبلغ عنه أم تكتم سرها لكي لا تفضح لأن الحادث مر عليه تقريبا سنة؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا شك أن مخالفتها لأحكام الإسلام (الذي يحرم هذه العلاقة ين الجنسين) هو السبب فيما وصلت إليه، وإن تابت هذه الفتاة توبة نصوحا فعلا وتيقنت أنت من ذلك، فلك أن تخطبها من أهلها وتتزوج منها _إن أردت ذلك_ ولكن عليك أن تقطع الصلة بها حتى يتم الزواج، وأسأل الله لكما التوفيق.
وليس لها أن تعود للسكن هناك مادامت لا تأمن على نفسها، وعليها أن تصطحب محرما يكون معها أو تبحث عن مكان آخر تأمن فيه على نفسها، أو تتحول للدراسة في مكان آخر، وعليها التوبة النصوح فورا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.