2009-06-02 • فتوى رقم 37700
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أنني أريد لبس الجلباب لكن عائلتي ترفض ذلك لأنني أعاني من مشكلة وهي أنني في عمري 17 سنة ولكن إذا رآني أحد يقول أنني في عمري 10 سنوات، وتقول عائلتي أنني مازلت صغيرة للبس الحجاب الشرعي (أنا ألبس حجابا لكن لم يسدل).
هل الله سيعاقبني على ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة العاقلة أمام الرجال الأجانب، ومن شروطه أن يكون ساتراً لكل العورة، وأن يكون الساتر سميكاً لا يشف وعريضاً لا يصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وأن لا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ، وأن لا تقصد به التزين بل التستر، ولا يهم بعد ذلك شكله.
وإذا بلغت الفتاة المحيض، فقد أصبحت مطالبة بكل الأوامر الشرعية، لأن محيضها هو علامة بلوغها شرعاً، وإذا بلغت أصبحت مكلفة بكل ما تكلف به الكبار البالغات، وعليه فيجب الحجاب على الفتاة بمجرد بلوغها بالحيض أو بالسن، ويحرم عليها تأخيره.
والنقاب (وهو ما تستر المرأة به وجهها) واجب على المرأة الشابة الوسيمة في الشارع وأمام الرجال الأجانب عنها، ولا يجوز لها تركه أمام الرجال الأجانب إلا إذا كانوا من المأمونين الصالحين، أو كانت عجوزا أو شوهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.