2009-06-16 • فتوى رقم 37830
السلام عليكم
شيخي الفاضل لدي خال اتهمني في شرفي والله تعالى أظهر الحق وقاطعته منذ 16 سنة، وأمي تضغط علي لكي أسامحه وأكلمه لكني أرفض ولا أريد، هل علي من إثم؟
جزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ذكر المفسرون في تفسير قول الله تعالى: ((ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم)) أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي كان ينفق على مسطح قريبه، فلما ظهر حديث الإفك (اتهام عائشة بنت الصديق رضي الله عنها كذبا في عرضها) شارك فيه مسطح فعزم أبو يكر على أن يترك الإنفاق عليه لمشاركته في حديث الإفك، فأنزل الله تعالى هذه الآية فلما تلاها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصل إلى قول الله: (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) قال أبو بكر: بلى يا رب إني أحب أن تغفر لي، فذهب أبو بكر إلى بيته وأرسل إلى مسطح وأصحابه، وقال: قبلت ما أنزل الله تعالى على الرأس والعين.
وأنت أيتها السائلة: ألا تحبين أن يغفر الله لك؟!
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.