2009-06-16 • فتوى رقم 37831
بسم الله الرحمن الرحيم
والله الذي لا إله إلا هو إني لأتمنى من الله أن يقبضني قبل أن أكتب هذه الكلمات لما أشعر به من الأسى والحزن والهم والغم .
" أنا طالب أدرس في بلاد غربية ووالله لقد قمت بكبيرة "الزنا" منذ أكثر من خمس سنوات وأنا محصن, والله العظيم من يومها إلى الآن وأنا أعيش بضيق وضنك, علماً أني ملتزم بالصلاة وبقية العبادات منذ شبابي وإلى الآن, ولا أترك وقتاً إن شاء الله، وقد تبت إلى الله من هذه الكبيرة منذ ذلك الحين وإلى الآن وإلى أن يقبضني الله عز وجل, وأنا مداوم على التوبة وأسأل الله المغفرة.
وسؤالي هل يغفر الله كبيرة الزنا للمحصن إذا تاب عنها ولم يعد لفعلها وداوم على الاستغفار, وكيف لي أن أعرف أو أستشعر مغفرة الله لي ورضاه عني؟
أرجو الرد بسرعة قدر المستطاع، ونسأل الله أن يجزيكم الخير على موقعكم لما فيه من الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تبت توبة نصوحاً وأكثرت من فعل الصالحات وأطلت الندم على ما فات، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وحسبك قول الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53]
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.