2009-06-16 • فتوى رقم 37843
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
سؤالي هو هنالك شخص أعرفه له علاقه مع قريبة له هو يقول أن علاقتهما علاقة خدمية أي يقوم بتقديم الخدمات لها فقط، ولكن علاقته معها غير طبيعية حيث يقوم بالاتصال التلفوني بها في اليوم أكثر من 10 مرات، وتكون هذه الاتصالات في السر أي دون علم زوجته ودون علم زوج قريبته، ودون علم أحد من معارفهم كذلك بعض هذه الاتصالات تكون في وقت متأخر من الليل، وإذا سافر خارج البلاد أيضا يقوم بالاتصال بها، وأحيانا يذهب معها في مشوار خاص بها كذلك دون علم أحد، ولقد قمت بالتحدث معه عدة مرات بشأن هذه العلاقه لما فيها من شبهة، ولكنه يقول أنه لا يفعل شيئا محرما، ولا يفعل شيئا خطأ، ويقول أنه يقوم بعمل خير وأن الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك، وهو في هذه العلاقه منذ أكثر من 10 سنوات، فهل ما يقوم به صحيح؟ وهل هو جائز شرعا؟ أم يدخل في المحرمات؟
الرجاء التوضيح التام لإزاله أي لبس أو غموض لأنني سوف أطلعه علي ردك على السؤال عسى أن يقتنع ويقلع عما يقوم به إن كان به شيئا حراما؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كانت علاقته هذه خدمية ليس فيها ما يريب، فلماذا تكتم هذه العلاقة عن الزوج والأهل والأقارب؟!
والخلوة بين الجنسين الأجنبيين محرمة، وقد نهى النبي صلى الله تعالى عنها بحديث شريف: (( لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا)) رواه الإمام أحمد في المسند.
والحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فعلى صديقك هذا أن يقلع فورا عن صحبة هذه المرأة، واسأله أيرضى أن تكون لزوجته علاقة مع رجل كعلاقته هو مع هذه المرأة؟!
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.