2009-06-16 • فتوى رقم 37847
أحن لأهلي وأنا في الغربة أتصل وأحكي معهم ونمزح ونضحك، ولما يقرب السفر ينقبض قلبي ومرات أتراجع وألغي السفر ولو سافرت أحس أني مخنوقة متوترة مهمومة ينعقد لساني ولا أعرف حتى الكلام وأنعزل بغرفتي ... أهلي يحسون بحزني وهمي ويسألونني ما لك؟ لا أعرف جوابا، وأتعذب لأني أعرف أن هنالك غلطا، لا أعرف ما هو، أتحامل على نفسي وأقعد معهم لكن أجد العبرة خنقتني حتى لو كنا نمزح، فأصلي وأبكي كثيرا في صلاتي...
انصحوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تكثري من الالتجاء إلى الله تعالى لا سيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعليك أن تعلني له عجزك وضعفك، وتطلبي العون والثبات منه، وتسأليه العفو والعافية والهدوء والراحة والطمأنينة، وعليك بالإكثار من تلاوة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الله تعالى، قال الله تعالى: ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))، وذلك من الصلاة والسلام على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم، مع المحافظة على أدعية الصباح والمساء.
وأسأل الله تعالى أن تتخلصي مما تعاني منه، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.