2009-06-16 • فتوى رقم 37866
كان عندنا كلب علي السطوح، وكان ينزل أحيانا فيلعب بالنعل البلاستيكي الخاص بالوضوء، هناك احتمال أنه لحسه، فهل يجب غسله بالتراب والماء؟ وفي هذه الحالة هناك شبهة انتقال النجاسة إلى اليد والرجل، فهل يجب غسلهم وكيف؟
ومرة غسل أخي الكلب بإناء وقد استعملته في الغسل بعد غسله بالماء، فأصبح لدي شبهة انتقال النجاسة إلى كل الجسد وأنه يجب علي أن أغسله بالتراب وهذا شاق، كما أن الكلب ربما حمل النعل إلى فوق مما يدل على إصابته باللعاب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالكلب لعابه من النجاسات المغلظة، فإذا أصاب البدن أو الثوب أو المكان أو الأشياء الأخرى، فيجب تطهير ما تنجس به بغسله بالماء فقط، ولا حاجة للتراب عند كثير من الفقهاء، وعليه فإن انتقل لعاب الكلب إلى الأشياء تنجست وإلا فلا، وإن تنجست فإن عليك أن تطهرها بالماء، ويكفيك ذلك عند كثير من الفقهاء، فاطرح عنك الوسوسة.
مع العلم أنه لا يجوز اقتناء الكلب أو تربيته في البيوت إلا لحاجة شرعية معتبرة، وذلك كالصيد أو الحراسة سواء للبيت أو للحيوانات؛ فعن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «من اتّخذ كلباً إلا كلب ماشيةٍ أو صيدٍ أو زرعٍ أنتقص من أجره كلّ يومٍ قيراط» أخرجه البخاري ومسلم، وسبب ذلك نجاسة الكلب، وعدم الحاجة إليه في غير تلك الأسباب.
ووجود الكلب في المنزل يمنع من دخول الملائكة قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة)) رواه البخاري ومسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.