2009-06-16 • فتوى رقم 37869
السلام عليكم
-هل أعيد وضوئي وصلاتي علما أنني عندما انتهيت من الصلاة وجدت شيئا صغيرا في أسفل قدمي لا يتعدى طوله 1 ميليمتر صغير جدا لا أعرف إن التصق برجلي أثناء الصلاة أو قبل الوضوء لكن أشك أنه التصق برجلي أثناء الصلاة ؟
- أثناء الصلاة يشرد بالي بأمور دنيوية"بعض المرات أفكر ببنت رأيتها أو أعرفها أو بالدراسة أو بغرض أنوي قضاءه بعد الصلاة " ثم أسترجع تركيزي بالصلاة هل أعيد صلاتي؟
- بعد الصلاة وأثناء ذكري لأذكار الصلاة يشرد دهني لصوت أسمعه أو لشيء أراه هل أعيد ذكري للأذكار؟
- هل عندما ينتصب قضيبي لشيء مثير أراه أو لبنت أتكلم معها أو لفتوى عن الجماع أقرؤها، هل يجب علي إعادة التوضؤ
هذا كله علما أنني أعاني من أعراض الوسواس القهري؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_ فإن كان هذا الملتصق برجلك يمنع من وصول الماء لما تحته من الرجل، وكان قد التصق برجلك قبل الوضوء، فعليك إعادة الوضوء والصلاة، وإلا فلا.
_ إن لم ينزل منك المذي بهذا التفكير فالصلاة صحيحة، وأجرك عليها ناقص لشرودك عنها، وعليك أن تخشع في الصلاة وأهم ما يدعو إلى الخشوع التخفف من أعمال الدنيا، وصرف النفس عما لا يعنيها، والتقلل من الاهتمام بالمال والشهوات، وتجنب الصلاة في مكان فيه تشويش، وينفع في ذلك التمعن بمعاني القرآن الذي يتلوه المصلي أو يسمعه من إمامه، ومن أفضل ما يدعو إلى الخشوع أن يحفظ المصلي كل يوم بضع آيات كريمة ويتلوها في صلواته اليومية كلها، فيكون التركيز في الصلاة أكبر بسبب هذه الآيات الجديدة التي يخشى المصلى الخطأ فيها، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل.
_ ليس عليك إعادة الأذكار، لكن عليك أن تصرف الفكر عما يشوش عليك الذكر.
_ إن نزل المذي بهذه الأشياء أو غيرها فيجب غسله عن الثوب والبدن وإعادة الوضوء، وعليك أن تمتنع عن كل ما يثيرك، وتغض النظر عن الحرام، والحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.