2009-06-18 • فتوى رقم 37888
السلام عليكم
زوجي عنده قرص كمبيوتر فيه صور فاضحة ومخلة بالآداب، فهل يجوز لي أن أخرب القرص ولما يسألني عليه أكذب عليه وأنفي ما فعلته؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأجدر بك أن تذكريه بالله تعالى وتخوفيه من عقابه وحسابه.
وعليك نصحه على انفراد بحكمة وموعظة حسنة في أوقات الراحة، وتذكيره الدائم بالله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاته وسكناته، ولا يخفى عليه خافية، وأنا عباد لله وسيأتي اليوم الذي سيحاسبنا عن جميع أفعالنا، إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وتبيني له أن الأضرار التي هي نتائج هذه المحرمات كثيرة ملموسة، وأغلبها خلقي ونفسي وتربوي واجتماعي؛ لأن الرجل الذي يرى هذه الصور المحرمة قد لا تعجبه بعد ذلك زوجته فيكرهها وينبذها ويستغني عنها ويشعر باشمئزاز منها، وكذلك الحال في الزوجة إذا رأت هذه الصور العارية فإنه قد لا يعجبها زوجها بعد ذلك، فتكرهه وتقصر في حقه، فتتفكك الأسر بذلك، وتتخرب الأخلاق ويتفلت المجتمع، والمجتمعات الأجنبية أكبر شاهد على ذلك، وربما نتج عن ذلك أمراض واعتلالات صحية أيضا؛ لأن الأمر قد لا يقف عند حد المشاهدة، ولكن يتعداها إلى ما وراءها من الاتصالات المشبوهة التي تخفى تحتها الإيدز وأعمامه وأخواله من الأمراض المخيفة، وأكثري من دعاء الله تعالى له بالهداية لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسال الله تعالى أن يهديه، ويوفقك لنصحه بالحكمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.