2009-06-21 • فتوى رقم 37898
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أريد أخذ قرض من مصرف الراجحي أو بنك البلاد فقيل لي: كلا البنكين تعطيك أسهما بالمبلغ الذي تريده وأنت تتصرف فيها، وتقدر أن تبيعها في نفس الوقت أو بعد فتره علما بأن مصرف الراجحي يأخذ فائدة سنوية قدرها 5.2 وبنك البلاد يأخذ فائدة سنوية قدرها 3.49 وطلبت من مصراف الراجحي 50000 ألفا وقال نحسبها لك 63000 على أن أسسدها لمده خمس سنوات؟
بينما طلبت نفس المبلغ من بنك البلاد وقال نحسبها 59000 وعلى أن أقسسدها لمده خمس سنوات.
سؤالي: هل يجوز لي أخذ هذا المبلغ أم حرام علما أني أريد المبلغ للزواج وأنا لا أستطيع الزواج دون أخذ هذا القرض؟
افيدوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك أخذ القرض ما دام بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وما ذكرت ليس من ذلك، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.