2009-06-21 • فتوى رقم 37902
السلام عليكم
سيدي الشيخ أنا أقلد السادة الشافعية في الفقه ودرست مع عالم مدينتي (حمص) كتاب كفاية الأخيار لفقه العبادات, ففي مسألة نقض الوضوء بالملامسة فهي عندهم ثابتة لا مجال فيها للتساهل بحجة أن الحديث القائل بأن الرسول(صلى الله عليه وسلم) كان يقبل زوجاته ويخرج للصلاة حديث ضعيف، والحديث الصحيح هو أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) كان يقبل زوجاته وهو صائم.
وأنا تبعت هذا المذهب واقتنعت به, إلا أنني الآن بعد أن تزوجت أجد صعوبة بالغة بالحفاظ على وضوئي مع العيش بشكل طبيعي مع زوجتي, فأدخل البيت فأصافحها فيذهب وضوئي أو نقرأ القرآن فتناولني شيئا فينتقض وضوئي أو تودعني عند الباب فتلمس يدي يدها... مع ملاحظة أن هذه الأمور كلها بدون شهوة.
فهل من نصيحة شرعية تيسر بها علي وخصوصا أني إذا حاولت الحفاظ على وضوئي بتحاشي زوجتي فقد يسبب ذلك بعض الحرج أو الحزن لديها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن تقلد في هذه المسألة مذهب الحنفية الذين يقولون بأن لمس المرأة لا ينقض الوضوء إلا في المباشرة الفاحشة بين الزوجيني (تماس الفرجين بغير حائل) فينتقض به الوضوء عندئذ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.