2009-06-21 • فتوى رقم 37903
السلام عليكم
لقد راودتني وساوس في ذات الله ومازالت هذه الوساوس تراودني ولقد مضت شهور وأنا على هذه الحال، حتى أنني لم أعد أفرق بين حديث نفسي وهذه الوساوس فهي في تفكيري في كل وقت ولقد أصبحت أحس أنها من نفسي ولم أعد أكترث لهذه الوساوس، ولم أعد ألقي لها بالا، وهي وساوس عظيمة، فهل عدم الاكتراث بها، وعدم الرد عليها وعدم الخوف منها فهل من شيء علي؟
صارحني أرجوك فأنا الآن تائه ولم أجد علاج لهذه الوساوس.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأحسنت بصرف النظر عن هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها فذلك يفيد في دفعها.
وهي ساوس الشيطان يحاول بها التأثير على المؤمنين المحبين لله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولولا حبك لله ورسوله لما طاف الشيطان حولك، فثقي بالله واثبتي ولا تخافي من هذه الوساوس، فقد ثبت أن صحابيا جاء إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له يا رسول الله إني لأجد في نفسي أمورا لو ألقيت من جبل كان أهون علي منها، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: أوجدت ذلك؟ قال : نعم، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: ذلك خالص الإيمان، ولذلك أقول لك هذا علامة الإيمان.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.