2009-07-01 • فتوى رقم 38032
السلام عليكم شيخنا الفاضل
لقد علمت مؤخرا أثناء قراءتي لتعريف الزنا أنه ولوج الحشفة أو المقدمة في الفرج، وكانت صديقة لي تخبرني أنها كانت تفعل ذلك مع شاب تحبه مع بقائها عذراء كما هي، فهل أخبرها أنها ارتكبت كبيرة الزنا؟ وهل هذا زنا فعلا؟ إن كان يجب أن أقول لها بماذا أنصحها؟ وهل فعلا يا شيخ هذا يحتسب زنا؟
وجزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هذه الفتاة من أكبر المعاصي وهو الزنا، وعليها الآن المبادرة إلى التوبة فوراً، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151] لكن من تاب تاب الله تعالى عليه، وينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، وعليها بالبعد عن أسباب المعصية، وكثرة التضرع إلى الله تعالى وطلب العفو منه، مع ستر نفسها وعدم الإفصاح بما مضى لأحد أبدا.
فسارعي في نصحها وتذكيرها بالله تعالى عسى الله تعالى أن يجعلك سببا في هدايتها قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحد خير لك من أن يكون لك حمر النعم)) أخرجه البخاري ومسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.