2009-07-02 • فتوى رقم 38041
أنا متزوجة كنت لا أحرص على قضاء رمضان الفائت ولا أحرص على الصيام من ضعف إيماني، وكنت أقبل زوجي ويتم الجماع وهو في الأصل لم يكن يريد، ولكن أنا آتيه، وحصل أن تم جماع معه ثلاث مرات في رمضان، وأنا الآن نادمة على ما فات... ماذا يجب علي أن أفعل حيث أشعر بذنبي وذنب زوجي معي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تجتهدي في معرفة عدد الأيام التي أفطرت فيها من كل رمضان جهد استطاعتك ثم تقضي ذلك على مهلك، أما عن الأيام التي أفطرت فيها بالجماع بعد أن نويت صوم ذلك اليوم، فإذا تم الجماع بين الزوجين في نهار رمضان (إدخال الفرج بالفرج) وهما صائمان مختاران ومقيمان غير مسافرين، ومن غير عذر، فعلى كل واحد منهما القضاء والكفارة، وهي صيام ستين يوماً متتابعة، فإذا عجز أحدهما عن ذلك لشيخوخة أو مرض كفاه أن يطعم ستين مسكينا أو يكسوهم.
وإذا أفطر الصائم بالجماع يومين أو ثلاثة أو أكثر في رمضان واحد، كفاه قضاء ما أفطر فيه، وكفارة واحدة، وإذا أمكنه الصيام (صيام الكفارة) فلا بد من الصيام ولا يغنيه عنه الإطعام، وإن عجز عن الصيام فيكفيه الإطعام في أي بلد كان، ولا بد من التوبة والاستغفار في كل الأحوال.
وإذا كان الفطر في أكثر من رمضان فعليه لكل رمضان كفارة خاصة به.
وأسأل الله تعالى أن يكرمك بتوبة نصوح ويعينك على الكفارة إنه هو السميع المجيب، ولك أن تصومي في أيام الشتاء القصيرة التي يسهل صيامها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.