2009-07-05 • فتوى رقم 38081
السلام عليكم
أحيانا يكون على الأظافر أشياء عالقة حجمها بحجم الذرة يعني صغيرة جدا تكون عالقة ليس فقط تحت الأظافر، بل على الجوانب منه أو في المنطقة التي بين الأظافر والجلد وأنا يشق علي إزالتها عند الوضوء أو الغسل يعني دائما أحضر نكاشة أسنان وأبدأ بإزالتها قبل الوضوء أحيانا يأخذ ذلك مني 10 دقائق وأنا أنظر في أصبع أصبع ... وهي دائمة التواجد حتى لو أن أظافري مقصوصة، فهل يجب علي إزالتها؟ وأنا أقول في نفسي هل كان النبي عليه السلام يعمل ذلك لكن في نفس الوقت أقول أنها مانع ويجب إزالتها فما العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان تحت الأظفار وسخٌ يمنع وصول الماء إلى ما تحته، فقد ذهب الحنفية في الأصحّ عندهم المالكيّة إلى أنّه لا يمنع الطّهارة، وعلّلوا ذلك بالضّرورة، وبأنّه لو كان غسله واجباً لبيّنه النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
وقال الحنابلة، وهو رأيٌ للحنفيّة، والمفهوم من مذهب الشّافعيّة: لا تصحّ الطّهارة حتّى يزيل ما تحت الأظفار من وسخٍ، لأنّه محلٌّ من اليد استتر بما ليس من خلقه، وقد منع إيصال الماء إليه مع إمكان إيصاله.
وفي كل الأحوال ليس عليك أن تبالغي في التفتيش عن هذه الأوساخ، بل تغسلين الظاهر منها بالماء، دون وسوسة ومبالغة، وذلك لا يستدعي منك وقتا طويلا ولا جهدا كثيرا، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.