2009-07-09 • فتوى رقم 38160
لدي أخت، أم زوجها ومن معها من زوجات أبنائها يعاملنهن بطريقة لا ترضي الله حتى وصلت الأمور إلى معادات واحتقار لها ولأبنائها وحتى الزوج، هل يجوز لها أن تقطع علاقتها بهم نهائيا أي الرد بالمثل مع العلم أنها إن أرادت أن تصلهم وتسلم عليهم لصلة الرحم تجد وجوها منصرفة عنها وعابسة، فما هو الحل؟
جازاكم الله ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأهل الزوج ليسوا من الأرحام الذين تجب صلتهم بالنسبة للزوجة، لأن الأرحام هم الأقارب بالنسب، وهؤلاء قرابتهم بالمصاهرة، لكن على الزوجة زيارتهم إذا كانت بصحبة زوجها أو أمرها بذلك، وكذلك بصحبة أولادها؛ لأنهم أرحام لأولادها كذلك.
وإن رأت أن تقلل من زيارتها لهم وصلتهم تجنبا للمشاكل فلا مانع من ذلك، ولكن من غير مقاطعة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.