2009-07-09 • فتوى رقم 38179
السلام عليكم ورحمة الله
أخي ينوي الزواج وسألت له عن فتاة معينة أحد أصدقائي... فأجاب وأصر بأنها لا تصلح لكم دون أن يوضح أكثر.... ولكن أنا ضغطت عليه بشدة حتى أعرف السبب، وأحكم بنفسي ووعدته ألا أخبر أحدا وأنا كذلك إن شاء الله... فأخبرني أنه رآها قد قبلت شخصا بعينه في الجامعة.... علما أن صديقي هذا لا يكذب... فصدقته طبعا... وصرفنا نظرنا عن الفتاة بعد أن أخبرت أخي وطبعا لن نخبر أحدا أبدا، ولكن صديقي بقي غاضبا وأخبرني أنه لم يكن يجوز له أن يخبرني بالتفاصيل!
فما هي الحدود في هذه الحالة، علما أننا لن نحبر أحد؟
وكيف يجب أن أتصرف إذا سألني أحد عنها بنية الخطبة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أن تذكر مسلما أو مسلمة بصفاته السيئة إلا عند الضرورة كالتبيين لمن سألك عنه إن كان يريد تزويجه مثلاً أو مشاركته...، ولكن بأقل ما يمكن من الكلام والبيان ودون تفصيل، وكان عليك أن تكتفي بنصحه بدون طلب التفصيل، وعليكم الآن عدم إخبار أحد إلا إن سألكم عنها بقصد الزواج وبنصح عام من غير تفصيل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.