2009-07-14 • فتوى رقم 38273
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو إن كان يصح زواج البنت البالغة بدون ولي وبحضور 2 من الشهود بالإضافة إلى امرأة ولكن بدون مأذون،
يعني مجرد قول الفتاة زوجتك نفسي على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان وبمهر ومقدراه كذا، وجواب الرجل قبلت الزواج منك, وبحضور الشاهدين وقولهم ونحن على ذلك من الشاهدين، فهل هذا الزواج مستوفي الشروط ؟
أقصد بدون وجود مأذون أو شيخ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح مكروه إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
أما المأذون فليس شرطا لصحة الزواج لكن يفضل وجوده ليراقب صحة العقد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.